إقرأ المزيد http://www.condaianllkhir.com/2016/08/twitter-card-summary-for-blogger.html#ixzz4LXpQ7Rxc سحر الكلمات : {{مواقف رمضانية لا تُنسى}} "3"

جديد

فى صباى، كانت تراودنى الأحلام الجميلة، تمنيت أن أراها على أرض الواقع، كنت أرى فيها بلادى أجمل البلاد، وشعبى أفضل الشعوب، وفى فترة الشباب كان يتملكنى والعديد من أقرانى شعور بحتمية التغيير إلى الأفضل، فلسنا أقل من أية دولة متقدمة ومتحضرة مندول العالم.

سحر الكلمات " قصص قصيرة "

السبت، 25 يونيو 2016

{{مواقف رمضانية لا تُنسى}} "3"

{مواقف رمضانية لا تُنسى}

"3"

يتميز شهر رمضان الكريم بكثرة أعمال الخير التى يقوم بها المسلمون تقرباً إلى الله سبحانه وتعالى ، ويعتبر التكافل الاجتماعى من أعظم هذه الأعمال ، فكثير من فاعلى الخير ينتظرون قدوم الشهر الكريم حتى ينفقوا فى هذا المجال الإنسانى طلباً لمضاعفة أجرهم ، فتراهم يبحثون عن المرضى ليعطوهم الأموال حتى يتمكنوا من الحصول على العلاج اللازم لهم ، وهناك آخرون من فاعلى الخير يبحثون عن المدينين ليسددوا عنهم ديونهم ، ومنهم من يبحثون عن اليتامى يسألون عن أخبارهم وعن أحوالهم وهل هم يحتاجون إلى خدمات مالية أو غير مالية؟ ومنهم من يبحث عن أى طالب علم جاد يحتاج للمال لاستكمال دراسته ، ومنهم من يبحث عن أى فتاة "عروس" فقيرة لا يستطيع أهلها تجيهزها كى يساعدوها مادياً ليتم زواجهادون تأخر ، وهناك صور شتى يظهر فيها جمال وحلاوة التكافل الاجتماعى فى الإسلام وأثره فى محاربة الفقر والجهل والمرض ، ومن ثم تتقارب طبقات المجتمع المختلفة يجمعها الحب والمودة والود ، ويختفى من بينها الحقد والحسد والغل .
صورة متميزة من التكافل الاجتماعى ربما اختفت الآن أو كادت تختفى ، هذه الصورة ربما كانت واضحة وضوحاً شديداً فى سبعينات القرن الماضى وما قبلها ، هذه الصورة من التكافل الاجتماعى المتميزة كانت تقوم بها المرأة المصرية الأصيلة فى المجتمعات الريفية ، بالطبع مع زوجها الفلاح الفقير وهما ربما لا يمتلكان سوى جاموسة أو بقرة حلوب وقطعة أرض مساحتها صغيرة منزرعة "برسيم" ليطعما هذه الجاموسة أو تلك البقرة.
بقدوم شهر رمضان المبارك تمتنع المرأة الفلاحة المصرية الأصيلة عن استعمال اللبن "خير البيت" وتخرج لبن هذه الجاموسة أو تلك البقرة إلى الجيران والأقارب والأصحاب فى قريتهم لاستعمال اللبن غالى الثمن فى صنع الحلويات والبسكوت والفطائر ، وكأنها تحرم استعمال لبن جاموستها على نفسها وزوجها وأولادها وتوجه استعمال ذلك اللبن إلى من حولها من الجيران والأصحاب والأقارب.

امرأة تحتاج إلى اللبن الذى يعتبر مصدر زقها الوحيد ، فربما تبيعه للناس عقب حلبه ، وربما تصنع منه الجُبن والقشطة والزبدة ثم تقوم ببيع منتجها للناس لتنفق على أسرتها ، ومع ذلك تؤثر الفقراء والمحتاجين على نفسها خلال ذلك الشهر الكريم ، وربما تجهل هذه المرأة العظيمة معنى الإيثار والأجر العظيم من ورائه ، ولكنها تعيش على الفطرة التى فطرها الله عليها ، وربما كانت هذه المرأة لا تدوام على قيام الليل ولا كثرة الصيام خلاف شهر رمضان ، ولكنها بالطبع تعمل بيديها اللتين يحبهما الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، امرأة لا تغتاب احداً ولا تكره أحداً ولا تجادل أحداً لأنها مشغولة بعبادة ربها بالسعى على رزقها وإقامة فرائض ربها !!

ليست هناك تعليقات: