إقرأ المزيد http://www.condaianllkhir.com/2016/08/twitter-card-summary-for-blogger.html#ixzz4LXpQ7Rxc سحر الكلمات : {{مواقف رمضانية لا تُنسى}} "14"

جديد

فى صباى، كانت تراودنى الأحلام الجميلة، تمنيت أن أراها على أرض الواقع، كنت أرى فيها بلادى أجمل البلاد، وشعبى أفضل الشعوب، وفى فترة الشباب كان يتملكنى والعديد من أقرانى شعور بحتمية التغيير إلى الأفضل، فلسنا أقل من أية دولة متقدمة ومتحضرة مندول العالم.

سحر الكلمات " قصص قصيرة "

السبت، 25 يونيو 2016

{{مواقف رمضانية لا تُنسى}} "14"

{{مواقف رمضانية لا تُنسى}}"14"

الفاتحة... هيا بنا نقرؤها بتدبر

الفاتحة عند المسلمين هى أم الكتاب ، بدونها لاتصح الصلاة ،وهي أول القرآن ترتيبا لا تنزيلا ، وهي على قصرها حوت معاني القرآن العظيم ، واشتملت مقاصده الأساسية بالإجمال ، فهي تتناول أصول الدين وفروعه ، العقيدة، العبادة ، التشريع ، الاعتقاد باليوم الآخر والإيمان بصفات الله الحسنى ، وإفراده بالعبادة والاستعانة والدعاء ، والتوجه إليه جلّ وعلا بطلب الهداية إلى الدين الحق والصراط المستقيم ، والتضرع إليه بالتثبيت على الايمان ونهج سبيل الصالحين ، وتجنب طريق المغضوب عليهم والضآلين ، وفيها الأخبار عن قصص الأمم السابقة ، والاطلاع على معارج السعداء ومنازل الأشقياء ، وفيها التعبد بأمر الله سبحانه ونهيه ، وغير ذلك من مقاصد وأهداف ، فهي كالأم بالنسبة لباقي السور الكريمة ، ولهذا تسمى بأم الكتاب ، إذاً اشتملت سورة الفاتحة على كل معاني القرآن ، فهدف السورة الاشتمال على كل معاني واهداف القرآن،.
عادة ما يقرأ المسلم الفاتحة فى اليوم الواحد سبع عشرة مرة على الأقل ، فى الإعلان عن الخطبة تُقرأ الفاتحة تبركا ، على أرواح ذويهم يقرؤها كثير من المسلمين ، فى جلسات الإصلاح بين المتخاصمين يبدأ المصلحون بقراءتها ، أملا فى أن ييسر لهم الله الأمور لتنتهى هذه الجلسات بالصلح ، كذلك فى البيع والشراء ، يقرأ الناس الفاتحة ليبارك الله فى البيع ،وهناك من يقرؤها كرُقية شرعية طلبا من الله أن يشفى المريض ، أو أن يرفع عنه السوء ، وهى تقرأ لقضاء الحوائج، هكذا كان يفعل الصالحون يكررونها بهذه النية ، ورقية عجيبة جدا تقرأ ثلاث أو سبع أو ثمان مرات. للشفاء وسميت الشافية لذلك ، وهكذا فإن الفاتحة تمثل أمرا حيوياً فى حياة المسلمين.
منا من يقرأ الفاتحة بصورة خاطئة ، فهذا يقرؤها دون الإلتزام بأحكام التلاوة ، أو بالتشكيل الصحيح ، وآخر يقرؤها وهو يأكل كثيرا من حروف كلماتها ، وثالث يقرؤها مرة واحدة ، دون أن يدخل أنفه شهيق ، أو يخرج منها زفيرأثناء قراءتها كاملة ، وكأن أسدا يلاحقه ، وغيره يقرؤها مجرد قراءة ، وكأنه يقرأ فى كتاب المطالعة ، وهناك من يقرؤها ، وتفكيره مشغول فى أمور أخرى ، بعيدة عن معانى كلماتها ، والسبب فى ذلك أن هؤلاء وأمثالهم يقرؤون الفاتحة دون أن يعيشوا معانيها ، فهم يقرؤونها دون تدبر،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهَ عنْهُ قَالَ
: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: 'قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: قَسَمْتُ الصَّلاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: حَمِدَنِي عَبْدِي وَإِذَا قَالَ: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي وَإِذَا قَالَ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} قَالَ: مَجَّدَنِي عَبْدِي وَقَالَ مَرَّةً: فَوَّضَ إِلَيَّ عَبْدِي فَإِذَا قَالَ: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ
نَسْتَعِينُ} قَالَ: هَذَا بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ فَإِذَا قَالَ: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} قَالَ: هَذَا لِعَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَل،،،،

وحيث إن المسلم مطالب من رب العزة أن يقرأ الفاتحة يوميا سبع عشرة مرة ، بل ربما فى كثير من الحالات عليه أن يقرأها أضعاف هذا العدد ، فإن ذلك يعتبر سببا وجيها فى أن يبحث المسلم - دون توقف - عن الأسرار الكامنة فيها ، وعن البركات التى تتنزل أثناء تلاوتها ، و عن المتعة التى يستشعرها عند قراءتها ، و عن الشعور الجميل الذى ينتابه فى كثير من الحالات وقت قرائتها ، وغير ذلك الكثير من الحكم والأسرار التى لايعلمها إلا الله ، وقد يعلم البشر أشياء أخرى فى المستقبل القريب أو البعيد ، ولن يتأتى ذلك إلا من خلال قراءة الفاتحة بتدبر وخشوع

ليست هناك تعليقات: