{{مواقف رمضانية لا تُنسى}}("16")
الشهيد "سليمان خاطر" وجزيرتى "تيران" و"صنافير"
بعد صدور جكم محكمة القضاء الإدارى بمصرية
الجزيرتين ، الجرائد المصرية تنشر هذا الخبر :
{{المحكمة الإدارية العليا تحدد جلسة خاصة
الأحد المقبل لنظر طعن الحكومة للتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير}}
بهذه المناسبة العظيمة هل تتذكرون أكذوبة
انتحار البطل "سليمان خاطر"؟...
قال تقرير الطب الشرعي انه انتحر، وقال
أخوه : "لقد ربيت أخي جيدا وأعرف مدي إيمانه وتدينه" ، إنه لا يمكن أن يكون
قد شنق نفسه لقد قتلوه في سجنه. وقالت الصحف القومية المصرية انتحار سليمان خاطر بأن
شنق نفسه على نافذة ترتفع عن الأرض بثلاثة أمتار. ويقول من شاهدوا الجثة أن الانتحار
ليس هو الاحتمال الوحيد، وأن الجثة كان بها أثار خنق بآلة تشبه السلك الرفيع علي الرقبة
، وكدمات علي الساق تشبه أثار جرجرة أو ضرب.
وقال البيان الرسمي أن الانتحار تم بمشمع
الفراش، ثم قالت مجلة المصور أن الانتحار تم بملاءة السرير، وقال الطب الشرعي أن الانتحار
تم بقطعة قماش من ما تستعمله الصاعقة. أمام كل ما قيل، تقدمت أسرته بطلب إعادة تشريح
الجثة عن طريق لجنة مستقلة لمعرفة سبب الوفاة.
وقد أصدرت فى عام 1986 - فى عهد حسنى مبارك
- إحدى المحاكم حكما مستعجلا بإعادة تشريح جثة الشهيد "سليمان خاطر" سرعان
ما استشكلت فيه إدارة قلم قضايا الحكومة آنذاك والتى عدلوا اسمها إلى هيئة قضايا الدولة
أمام محكمة القاهرة للأمور المستعجلة والتى أوقفت تنفيذه بحجة أن عريضة الدعوى لم تعلن
للمحكوم ضدهم وهم المستشكلون فيكون الحكم المستشكل فيه قد بات معدوما .
المهم أن حكم محكمة أول درجة بإعادة تشريح
جثة البطل سليمان خاطر قد أوقفوا تنفيذه واعتبروه منعدما ، بعد أن فرحت الجماهير المصرية
الثورية آنذاك وهتفت : يحيا العدل ، يعيش القضاء الشامخ.
وهكذا حال المصريين مع القضاء الشامخ بين
الفرح الشديد والانبهار سرعان ما يتبدلان بغضب وحزن شديدين ، وبمرور الأيام والشهور
والأعوام تصير هذه الأحداث نسيا منسيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق